تعد محافظة ريف دمشق إحدى المحافظات الجنوبية في الجمهورية العربية السورية، وتحيط بمحافظة دمشق على خط عرض 33.5 درجة شمالًا، وخط طول 36.3 درجة شرقًا، بما يقارب مليوني ونصف المليون نسمة من السكان، وبمساحة 18 ألف كيلو متر مربع أي 6.9% من مساحة سوريا، وفي هذا المقال نقدم معلومات شاملة وهامة حول المحافظة.
Contents
تاريخ محافظة ريف دمشق
يعود تاريخ محافظة ريف دمشق إلى آلاف السنين، حيث شهدت العديد من الحضارات على مر العصور وأحد أقدم هذه الحضارات هي الحضارة الأموية، والتي تعود إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد وقد تركت هذه الحضارة آثارها في منطقة تل الحرية وتل العرب وتل الشيخ حسين.
ثم جاءت الحضارة الفينيقية واستمرت حتى القرن الأول قبل الميلاد، وتأثرت المنطقة بهذه الحضارة وبالتجارة البحرية.
وفي العصور القديمة، كانت المنطقة تحت تأثير الإمبراطورية الرومانية والإمبراطورية البيزنطية، وقد شهدت المحافظة العديد من المعارك والصراعات خلال هذه الفترة.
في القرون الوسطى، تأثرت المحافظة بالحضارة الإسلامية وأصبحت جزءًا من الدولة العباسية والدولة الأموية والدولة الفاطمية، ومن آثار العهد الإسلامي مسجد قارة الكبير وضريح السيدة زينب.
وفي العصور الحديثة، تأثرت المحافظة بالاحتلال العثماني والاحتلال الفرنسي وشهدت العديد من الأحداث التاريخية المهمة خلال فترة الاستعمال الفرنسي.
وبعد استقلال سوريا في عام 1946 أصبحت محافظة ريف دمشق جزءًا من الجمهورية العربية السورية.
اقرأ أيضًا: محافظة دمشق
موقع محافظة ريف دمشق وجغرافيتها
تقع محافظة ريف دمشق في الجزء الجنوبي من سوريا، ويحدها من الشرق العراق والأردن، ومن الغرب لبنان، ومن الشرق محافظة حمص، أما من الجنوب فتحدها درعا والسويداء، وكانت في السابق تضم ريف للعاصمة السورية دمشق قبل أن تصبح من أهم المحافظات السورية، حيث لعبت دورًا مهمًا في التجارة وذلك بسبب ارتباطها بشبكة طرق هامة محلية ودولية، وخصوصًا بوابة جديدة يابوس مع لبنان.
وتتميز محافظة ريف دمشق بتضاريس متنوعة وجميلة تشمل جبالًا ووديانًا وسهولًا، حيث تمتد الجبال على طول الحدود الغربية الجنوبية للمحافظة، ومن أبرز جبالها:
- جبل الشيخ: الذي يرتفع إلى 2814 متر فوق سطج البحر ليشكل أعلى قمة في سوريا.
- جبال القلمون: التي يتراوح ارتفاعها بين 1200 و 2800 متر عن سطح البحر، وتمتد من منطقة الزبداني إلى القلمون الغربي وتفصل بين سهل البقاع وجنوب لبنان.
وتعتبر محافظة ريف دمشق واحدة من المناطق الغنية بالمياه والأنهار، حيث تتواجد فيها عدة أنهار وموارد مائية ونذكر منها:
- نهر بردى: يعتبر نهر بردى النهر الرئيسي في محافظة ريف دمشق، ويبدأ من جبل لبنان ويتجه نحو دمشق ويستمد مياهه من ينابيع موجودة في لبنان، كما يعد مصدرًا رئيسيًا للمياه العذبة للزراعة والشرب.
- نهر العاصي: يمر نهر العاصي بجوار بعض المناطق الحدودية لريف دمشق، ولكنه ليش من الأنهار الرئيسية فيها ويمتد من المرتفعات السورية إلى داخل الأراضي اللبنانية.
- نهر الفيجة: يعتبر من المصادر الهامة للمياه في محافظة ريف دمشق، ويعد من روافد نهر بردى وتصب مياهه في أنظمة ري القرى ومزارعها مما يعزز الإنتاج الزراعي في المنطقة.
اقرأ أيضًا: محافظة حلب
أما بالنسبة للوديان فتوجد العديد من الوديان في ريف دمشق، والتي تضفي جمالًا طبيعيًا على المنطقة ونذكر منها:
- وادي بردى: وهو من أشهر الوديان في محافظة ريف دمشق، حيث يمثل خط سير نهر بردى من منبعه شمال غرب المدينة وصولًا إلى منطقة الربوة.
ومن أبرز وأهم سهولها سهل الغوطة الذي يعتبر واحدًا من أهم السهول في المحافظة وهو مشهور بخصوبة تربته واستخدامه للزراعة، وسهل الزبداني الذي يعد أحد المناطق الزراعية الهامة في المحافظة
سبب تسمية محافظة ريف دمشق
تسمية ريف دمشق بهذا الاسم نسبة إلى مدينة دمشق وهي عاصمة سوريا، ويعتبر ريف دمشق المنطقة المحيطة بمدينة دمشق وتشمل القرى والبلدات المجارة، وتم اختيار هذا الاسم للتأكيد على الارتباط الجغرافي والثقافي بين المدينة والمنطقة المحيطة بها.
اقرأ أيضًا: محافظة طرطوس
أبرز المعالم التاريخية في محافظة ريف دمشق
يمكننا القول أن كل منطقة من مناطق محافظة ريف دمشق هي معلم تاريخي بحد ذاته، حيث أينما تطأ قدمك تجد مايدلك على آثار القدماء وفيما يلي نذكر أهم هذه المعالم:
- مدينة معلولا: هي مدينة تاريخية تقع على جبال القلمون وتعتبر واحدة من أقدم المدن المأهولة في العالم، حيث يعود تاريخها إلى أكثر من 4000 سنة، وتعتبر اللغة السريانية الآرامية لغة سكان معلولا، وتشتهر معلولا بصناعة الحرير وتحوي العديد من المعالم الأثرية مثل دير مار تقلا وكنيسة القديس سركيس.
- صيدنايا: تعتبر صيدنايا مدينة تاريخية يعود تاريخها إلى العصور القديمة وتشتهر بتراثها الغني، وتعد قلعة صيدنايا واحدة من أبرز المعالم السياحية في المدينة وتم بناء القلعة في القرون الوسطى، وتُعد مثالًا رائعًا للعمارة الدفاعية في تلك الفترة، بالإضافةإلى القلعة تضم صيدنايا العديد من المعابد والكنائس التاريخية.
- دير مار موسى الحبشي: هو دير مسيحي يعود تاريخ تأسيسه إلى القرن الرابع الميلادي، ويعتبر واحدًا من أقدم الأديرة في المنطقة، ويضم العديد من المباني منها كنيسة مار موسى الحبشي والتي تتميز بتصميمها البيزنطي الجميل والأيقونات القديمة التي تزين جدرانها.
التقسيمات الإدارية في محافظة ريف دمشق
تتضمن محافظة ريف دمشق 9 مناطق و27 ناحية و28 مدينة و 109 قرية و82 مزرع، ولمعرفة مناطق المحافظة يمكن الاطلاع على القائمة التالية:
- منطقة دوما.
- منطقة التل.
- منطقة يبرود.
- منطقة النبك.
- منطقة الزبداني.
- منطقة قطنا.
- منطقة داريا.
- منطقة القطيفة.
- منطقة قدسيا.
