تُعدّ محافظة إربد واحدة من أهم محافظات شمال الأردن، وهي المدينة التي تجمع بين عبق التاريخ، وغنى الطبيعة، ودفء الحياة الاجتماعية. تحتل إربد موقعًا استراتيجيًا قريبًا من الحدود السورية والفلسطينية، كما تُعدّ مركزًا علميًا بفضل جامعاتها العريقة وعلى رأسها جامعة اليرموك وجامعة العلوم والتكنولوجيا. تتميز المحافظة بجوّ معتدل، وطبيعة خضراء، وتاريخ يمتد لآلاف السنين، مما يجعلها وجهة ثقافية وسياحية مفضلة للكثيرين.
Contents
- 1 أين تقع محافظة إربد؟
- 2 تاريخ محافظة إربد
- 3 السكان في محافظة إربد
- 4 المناخ في محافظة إربد
- 5 الاقتصاد في محافظة إربد
- 6 أهم المناطق في محافظة إربد
- 7 أهم المعالم السياحية في محافظة إربد
- 8 التعليم في محافظة إربد
- 9 الثقافة والحياة الاجتماعية في إربد
- 10 الأكلات المشهورة في إربد
- 11 لماذا تُسمى إربد بعروس الشمال؟
- 11.1 الحياة اليومية في محافظة إربد
- 11.2 الزراعة في إربد ودورها في دعم الاقتصاد الوطني
- 11.3 الأسواق والمجمعات التجارية في إربد
- 11.4 القرى والبلدات الريفية الأكثر جمالًا في المحافظة
- 11.5 المواصلات والبنية التحتية في إربد
- 11.6 إربد ليلًا: المدينة التي لا تنام
- 11.7 تطور قطاع الخدمات في محافظة إربد
- 11.8 أشهر الشخصيات التاريخية التي خرجت من إربد
- 11.9 دور محافظة إربد في الحركة الثقافية الأردنية
- 11.10 السياحة العلاجية في إربد والمناطق القريبة
- 11.11 الطبيعة الجغرافية والتضاريس في المحافظة
- 11.12 التراث الشعبي والعادات الاجتماعية في إربد
- 11.13 إربد والجامعات: تأثير الطلاب على نمط الحياة
- 11.14 الأنشطة الترفيهية والأماكن المناسبة للعائلات
- 11.15 إربد القديمة مقابل إربد الحديثة
أين تقع محافظة إربد؟
تقع محافظة إربد في شمال المملكة الأردنية الهاشمية، وتبعد حوالي 80 كم فقط عن العاصمة عمّان. تُعرف باسم عروس الشمال بسبب جمال سهولها الخضراء وخصوبة أراضيها.
تاريخ محافظة إربد
مرّت إربد عبر التاريخ بعدة حضارات مثل:
- الحضارة الكنعانية
- الحضارة اليونانية
- الحضارة الرومانية
- الحضارة الإسلامية
وكانت تُعرف قديمًا باسم أرابيلا – Arabella، وهو اسم يدل على الجمال والحسن. ومع مرور الزمن أصبحت إربد مركزًا حضريًا هامًا، وجزءًا رئيسيًا من طرق التجارة التي كانت تربط الشام بالعراق والحجاز.
اقرأ أيضا :محافظة الكرك
السكان في محافظة إربد
تُعدّ إربد ثاني أكبر محافظة في الأردن من حيث عدد السكان، إذ يعيش فيها أكثر من مليون ونصف المليون نسمة موزعين بين المدينة والبلدات والقرى التابعة لها. تمتاز إربد بطابعها الاجتماعي المحافظ وبسكانها الطيبين المعروفين بالكرم والضيافة.
المناخ في محافظة إربد
يمتاز مناخ إربد بأنه:
- معتدل صيفًا
- بارد شتاءً
- تشهد هطولًا مطريًا جيدًا
هذه العوامل جعلت من سهول إربد مركزًا مثاليًا للزراعة.
الاقتصاد في محافظة إربد
يعتمد اقتصاد المحافظة على عدة قطاعات مهمة أبرزها:
1. الزراعة
إربد من أكثر المحافظات خصوبة في الأردن، وتشتهر بزراعة:
- الزيتون
- الحمضيات
- الحبوب
- الخضروات بأنواعها
2. التعليم
وجود جامعات كبرى جعل المحافظة مركزًا تعليمياً يجذب آلاف الطلبة سنويًا.
3. التجارة
إربد مدينة حيوية نشطة حركة الأسواق، خصوصًا في وسط المدينة (الـ Downtown).
4. الصناعة
تنتشر فيها المناطق الصناعية الصغيرة والمتوسطة.
أهم المناطق في محافظة إربد
تضم المحافظة عددًا كبيرًا من الألوية، أشهرها:
- لواء قصبة إربد
- لواء الرمثا
- لواء بني كنانة
- لواء الكورة
- لواء الأغوار الشمالية
- لواء الطيبة
- لواء الوسطية
- لواء بني عبيد
كل لواء يتميز بطبيعته الفريدة وتراثه الخاص.
أهم المعالم السياحية في محافظة إربد
1. متحف الآثار – جامعة اليرموك
متحف غني بالقطع التاريخية من الحضارات التي مرّت بالأردن.

2. بيت عرار الثقافي
منزل الشاعر الأردني مصطفى وهبي التل “عرار”، وهو معلم تراثي وثقافي هام.

3. تل إربد
موقع أثري يعكس الحضارات القديمة التي سكنت المنطقة.
4. سوق إربد القديم
وجهة مفضلة للتسوق الشعبي.
5. وادي الريان
من أروع الأماكن الطبيعية في لواء الكورة.

6. طبقة فحل (بيلا القديمة)
من أهم المواقع الرومانية في الأردن.
7. أم قيس (جدارا)
مدينة أثرية رومانية وإغريقية تتميز بإطلالتها الساحرة على بحيرة طبريا والجولان.
التعليم في محافظة إربد
تحتضن المحافظة اثنتين من أكبر الجامعات الأردنية:
1. جامعة اليرموك
معروفة بكلياتها الإنسانية والفنية والإعلامية.

2. جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية
إحدى أفضل الجامعات الطبية والهندسية في المنطقة.

كما تضم عشرات المدارس المتميزة الحكومية والخاصة.
الثقافة والحياة الاجتماعية في إربد
إربد مدينة نابضة بالحياة. سكانها معروفون بحب العلم والانفتاح الثقافي. تشهد المحافظة العديد من المهرجانات والفعاليات الثقافية والفنية طوال العام.
ومن أبرز ما يميز الحياة فيها:
- انتشار المقاهي الشبابية
- النشاطات الطلابية
- الأسواق الشعبية
- ارتباط الناس بعاداتهم وتقاليدهم الأصيلة
الأكلات المشهورة في إربد
من أشهر الأكلات التي تعرف بها المحافظة:
- المنسف
- المكمورة
- المقلوبة
- الكبة
- الفلافل الأردني
كما تتميز إربد بخبز “الشراك” المحضر بالطريقة التقليدية في القرى.
اقرأ أيضا : العاصمة عمان
لماذا تُسمى إربد بعروس الشمال؟
السبب يعود لعدة عوامل:
- موقعها الجغرافي
- خضرتها الدائمة
- خصوبة أراضيها
- جمال طبيعتها
- كثافة سكانها ونشاطها الثقافي
تجمع إربد بين حضارة الماضي ورونق الحاضر، مما يجعلها محافظة محبوبة لدى كل من يزورها.
الحياة اليومية في محافظة إربد
تتميز الحياة اليومية في إربد بنشاطها المتوازن بين الهدوء والحركة. ففي الصباح، تنطلق الحياة الجامعية والتجارية بقوة، بينما تمتلئ الشوارع بالمحال والمقاهي والطلاب المتوجهين إلى جامعاتهم. أما الأحياء السكنية فتمتاز بالبساطة والهدوء، مما يجعل إربد مدينة مناسبة للعائلات وطلاب الجامعات على حد سواء. وتجمع الحياة اليومية فيها بين الطابع المحافظ والروح الشبابية الحديثة.
الزراعة في إربد ودورها في دعم الاقتصاد الوطني
تُعدّ الزراعة من أهم الركائز الاقتصادية في محافظة إربد، نظرًا لخصوبة تربتها وتوافر المياه في العديد من ألوية المحافظة. تشتهر إربد بإنتاج الزيتون عالي الجودة، إضافة إلى محاصيل القمح والشعير والخضروات الموسمية. وتساهم هذه المنتجات في دعم الأسواق المحلية وتزويد مصانع الزيت والمنتجات الزراعية بالمواد الخام، مما يعزز دور المحافظة في الأمن الغذائي الوطني.
الأسواق والمجمعات التجارية في إربد
تضم إربد مجموعة واسعة من الأسواق الشعبية والمجمعات الحديثة، التي تلبي احتياجات جميع الفئات. من أشهرها سوق إربد القديم، الذي يجمع بين التاريخ والثقافة الشعبية. كما تحتوي المدينة على مجمعات حديثة مثل “إربد سيتي سنتر” و”أربد مول”، والتي تقدّم تجربة تسوق متكاملة تشمل المطاعم، محلات الأزياء، والمرافق الترفيهية.
القرى والبلدات الريفية الأكثر جمالًا في المحافظة
تضم محافظة إربد عددًا من القرى والبلدات ذات الجمال الطبيعي الخلاب، مثل قرى لواء الكورة ووادي الريان، التي تشتهر بسهولها الخضراء وينابيعها. كما تُعدّ قرى بني كنانة من أجمل المناطق التي تمتاز بمزارع الزيتون وهدوئها الريفي الساحر. وتوفر هذه المناطق تجربة مميزة لمحبي الطبيعة والابتعاد عن صخب المدن.
المواصلات والبنية التحتية في إربد
تتمتع محافظة إربد بشبكة مواصلات متطورة، تربط بين ألوية المحافظة وبين العاصمة عمّان. وتتوفر وسائل النقل العام بشكل واسع، بالإضافة إلى شبكة طرق حديثة تسهّل حركة السكان والطلاب. كما شهدت المحافظة تطورًا مستمرًا في البنية التحتية، من توسعة الشوارع الرئيسية إلى تحديث المرافق العامة، مما يعزز مكانتها كمدينة حضرية متقدمة.
إربد ليلًا: المدينة التي لا تنام
مع حلول الليل، تتحول إربد إلى مدينة نابضة بالحياة، حيث تزدحم المقاهي والمطاعم بالزوار والطلاب. وتُعدّ المناطق القريبة من الجامعات من أكثر الأماكن نشاطًا ليلًا، بفضل المساحات التي تجمع بين الدراسة والترفيه. كما تنتشر الفعاليات الثقافية والموسيقية في بعض المراكز الشبابية، مما يجعل ليل إربد جزءًا مهمًا من هويتها الحديثة.
تطور قطاع الخدمات في محافظة إربد
شهد قطاع الخدمات في إربد نموًا كبيرًا شمل القطاعات الصحية والتعليمية والسياحية. وتضم المحافظة مستشفيات متقدمة، بالإضافة إلى خدمات مصرفية واتصالات تغطي مختلف المناطق. كما ساهم تطور التعليم ووجود الجامعات في رفع مستوى الخدمات بالمطاعم، المقاهي، ومحال التجزئة، مما جعل المدينة مركزًا خدميًا متكاملًا في شمال الأردن.
أشهر الشخصيات التاريخية التي خرجت من إربد
قدّمت إربد للمشهد الأردني والعربي عددًا كبيرًا من الشخصيات المؤثرة، في مجالات الأدب، الشعر، السياسة، والعلوم. ومن أبرزهم الشاعر الكبير مصطفى وهبي التل “عرار”، الذي ترك أثرًا أدبيًا وثقافيًا كبيرًا. كما برز العديد من الشخصيات العلمية والأكاديمية الذين أسهموا في تطوير التعليم والبحث العلمي في الأردن والمنطقة.
دور محافظة إربد في الحركة الثقافية الأردنية
تلعب إربد دورًا مهمًا في تعزيز الحياة الثقافية في الأردن، من خلال المراكز الثقافية التي تستضيف أمسيات شعرية وفعاليات فنية. وبيت عرار الثقافي يعدّ من أبرز المعالم الثقافية في المحافظة، إضافة إلى الأنشطة الجامعية التي تحفّز الإبداع الفني والأدبي لدى الشباب. وتتميز الحركة الثقافية في إربد بتنوعها وانفتاحها على مختلف المجالات.
السياحة العلاجية في إربد والمناطق القريبة
تُعدّ إربد نقطة قريبة من عدد من مواقع السياحة العلاجية المهمة في شمال الأردن، مثل حمامات الحمة المعدنية، التي يقصدها الزوار للاستفادة من مياهها الكبريتية العلاجية. كما تتمتع المحافظة بقربها من المستشفيات المتقدمة، مما يجعلها وجهة مناسبة للراغبين في العلاج والاستجمام في آن واحد.
الطبيعة الجغرافية والتضاريس في المحافظة
تتميز محافظة إربد بتضاريس متنوعة تشمل السهول الخضراء، الهضاب المنخفضة، والمناطق الزراعية الواسعة. يسهم هذا التنوع في إضفاء جمال طبيعي على المحافظة، ويجعلها مكانًا مثاليًا للزراعة والسكن. كما تمنح التضاريس المنبسطة سهولة في التنقل وبناء الأحياء السكنية الحديثة.
التراث الشعبي والعادات الاجتماعية في إربد
تحافظ إربد على تراثها الشعبي الغني، والذي يظهر في المناسبات الاجتماعية والأفراح التقليدية. ويعتبر اللباس الشعبي، الأغاني التراثية، والأكلات التقليدية جزءًا مهمًا من هوية أهلها. ويشتهر سكان إربد بالكرم، الترابط الاجتماعي، والالتزام بالعادات الأصيلة التي توارثوها عبر الأجيال.
إربد والجامعات: تأثير الطلاب على نمط الحياة
وجود آلاف الطلاب من مختلف المحافظات والدول أعطى إربد روحًا شبابية مميزة. فقد ازدهرت المقاهي، المراكز التعليمية، والمكتبات بشكل كبير لخدمة هذا العدد من الطلبة. وأسهم الطلاب في تعزيز التنوع الثقافي والاجتماعي في المدينة، مما جعلها بيئة مناسبة للتعلم والتفاعل والانفتاح.
الأنشطة الترفيهية والأماكن المناسبة للعائلات
تضم إربد عددًا من الأماكن الترفيهية التي تناسب العائلات، مثل الحدائق العامة، المجمعات التجارية، والمطاعم العائلية. كما تنتشر في المحافظة بعض المنتزهات الطبيعية التي توفر مساحات واسعة للرحلات والنشاطات الخارجية. وتعتبر هذه المواقع خيارًا مثاليًا لقضاء عطلات ممتعة مع العائلة.
إربد القديمة مقابل إربد الحديثة
تجمع إربد بين الماضي والحاضر في مزيج فريد، حيث تبرز الأحياء القديمة بشوارعها الضيقة وأسواقها الشعبية، بينما تزدهر المناطق الحديثة بالمباني الجديدة والمجمعات التجارية. يعكس هذا التنوع التطور السريع الذي شهدته المدينة، دون أن تتخلى عن هويتها الأصيلة المتجذرة في التاريخ.
تظل محافظة إربد واحدة من أكثر محافظات الأردن جمالًا وحيوية، فهي مزيج استثنائي من التاريخ العريق، والطبيعة الساحرة، والحياة العصرية النابضة. وإذا كانت عمّان قلب الأردن، فإن إربد هي روحه الشمالية التي لا تخفت حيويتها ولا ينقطع عطاؤها عبر الزمن.














