محافظات

محافظة حمص

ساعة حمص

تقع محافظة حمص السورية في منطقة منبسطة من الأراضي الخصبة، وتميل ميلًا خفيفًا نحو مجرى العاصي وبساتينه، وتعتبر ثالث أكبر المدن السورية من حيث عدد السكان، كما تعتبر نقطة وصل المحافظات الجنوبية بالمحافظات والمدن الساحلية والشمالية والشرقية، بمساحة قدرها 10 الاف كيلومتر مكعب.

تاريخ محافظة حمص

تعتبر حمص من أقدم المدن المأهولة في العالم وشهدت العديد من الحضارات المحتلفة على مر العصور، ويعود تاريخ بناء المحافظة إلى سنة 3200 ق.م، كما قيل أن اسمها مأخوذ من لفظ حمث وهو اسم القبيلة التي سكنتها قديمًا، ويُقال أن لفظة حمص آرامية معناها الأرض اللينة وسميت بذلك لوقوعها في السهل، ومرت المدينة تحت حكم الرومان والأمويين في العصر البرونزي القديم في عام 2300 -1900 ق.م والعصر البرونزي الأوسط، كما دخلت ضمن الدولة السلجوقية واستمر الوضع على حاله حتى سيطرة نور الدين الزنكي على المدينة، بالإضافة إلى السلاجقة تعرضت حمص لحكم المماليك والعثمانيين وكانت حينها تابعة لولاية حلب، وخلال العصور الإسلامية تطورت حمص لتصبح مركزًا ثقافيًا واقتصاديًا مزدهرًا حيث تم توسيع المدينة وبناء العديد من المساجد والقصور والحمامات والأسواق.

وفي القرن العشرين شكلتالمدينة أهمية سياسية كبيرة لسوريا، ففي العام 1925 كانت المحافظة ثالث محطات الثورة السورية الكبرى ضد الإحتلال الفرنسي.

تاريخ حمص

اقرأ أيضًا : محافظة حلب

تضاريس محافظة حمص وجغرافيتها

تعتبر مدينة حمص ثالث أكبر مدن البلاد من حيث عدد السكان بعد دمشق وحلب، حيث بلغ عدد سكانها وفق اخر الإحصائيات نحو 665 ألف نسمة، وتبعد حوالي 162 كيلو مترًا عن العاصمة دمشق، زتقع على الضفة الشرقية لنهر العاصي بسهل الغاب، يحدها لبنان ومحافظة طرطوس من الغرب، ومحافظة دير الزور وسهل الغاب والعراق من الجنوب الشرقي، ومحافظتا حماة والرقة من الشمال، ومحافظة دمشق من الجنوب، وتشمل تضاريس محافظة حمص السهول والوديان والأنهار وأهمها:

  • نهر العاصي: يعتبر من أهم الأنهار التي تمر في المدينة ويمتد على طول الحدود الشمالية للمدينة، ويعتبر من المصادر المهمة للمياه العذبة في المدينة ويستخدم في الري والزراعة في المنطقة، وينبع من جبال لبنان ويصب في خليج الاسكندرون قرب تركيا يبلغ طوله حوالي 571 كيلومتر في واد ضيق، وتوجد عليه مساقط مائية عدة تشكل لوحات طبيعية رائعة، يبلغ ارتفاعه عن سطح البحر حوالي 660 مترًا ويتراوح تدفقه بين 12 و15 مترًا مكعبًا في الثانية، يمر العاصي في مدينة القصير حيث أقيمت عليه طاحونة أم رغيف الشهيرة وعدد من المنتزهات والجلسات الصيفية الرائعة وخصوصًا في بلدة ربلة ثم مدينة حمص ثم حماه، حيث أقيمت عليه نواعير عملاقة هي الأكبر من نوعها في العالم.

بالإضافة إلى الأنهار تحوي حمص العديد من البحيرات ومنها:

  • بحيرة قطينة: تقع بحيرة قطينة في الجنوب الغربي للمحافظة ويبلغ طولها 30 كم وعرضها 16 كم ومساحتها تبلغ 61 كيلو متر مربع، ونشأت البحيرة من مياه نهر العاصي خلف لسان بازلتي ممتد من الوعر وتتميز البحيرة بثروتها السمكية، وللتعرف أكثر عن البحيرة انظر هنا.
تضاريس حمص

وتتميز سهول المدينة بأراضيها الخصبة والمناسبة للزراعة حيث تزرع السهول بمحاصيل مختلفة مثل الحبوب والفواكه والخضراوات، بالإضافة إلى ذلك تحوي حمص العديد من الوديان الخصبة مثل وادي النضارى الذي يتمتع بطبيعته الرائعة ومياهه العذبة.

أما بالنسبة لمناخ المحافظة فهو مناخ متوسطي على الرغم من أنها داخلية، كما تتميز بأربع فصول واضحة وهي الصيف الحار والجاف، والربيع والخريف المعتدلان ثم يأتي الشتاء البارد والممطر.

اقرأ أيضًا: محافظة ريف دمشق

أهم المعالم الأثرية في محافظة حمص

تحوي المحافظة على العديد من المعالم الأثرية المميزة التي تعتبر مقصدًا للكثير من السياح ومنها:

  • قلعة حمص: تعتبر قلعة حمص من أهم المعالم الأثرية والتاريخية للمدينة وتقع في منتصف المحافظة من الجهة الجنوبية الغربية، على تل يرتفع عن البحر 533 مترًا وهو على شكل مخروط ناقص محيطه في الأسفل نحو 900 مترًا، وارتفاعه عن سطح الأرض 30 مترًا وسفحه الشمالي شديد الانحدار يكاد يكون عموديًا، تعلو منحدرها أبراج مربعة وقد أثبتت الدراسات أنها كانت مأهولة في النصف الثاني من الألف الثالث قبل الميلاد.
  • مدينة تدمر: وهي مدينة أثرية حيث كانت مركزًا ثقافيًا وتجاريًا مهمًا، تتميز بالأساليب المعمارية الرومانية والفارسية يعود تاريخها إلى الألفية الثانية قبل الميلاد، حيث كانت مركزا تجاريُا حيويًا على طول طريق الحرير وربطت تدمر الامبراطورية الرومانية في الغرب ببلاد فارس والهند والصين في الشرق، وكانت مأهولة من شعوب تنتمي الى الآراميين كما اشتهرت المدينة بهندستها المعمارية الفريدة التي عكست الانسجام المتعدد الثقافات.
  •   قصر الحير الغربي: يعتبر من أهم القصور ويشبه الحصن المزخرف وهو مربع الشكل مبني من حجارة كلسية تحتوي ثلاثة من زواياه الخارجية على أبراج دائرية، أما الزاوية الشمالية الغربية فقد تمت المحافظة فيها على برج بيزنطي مربع يعود إلى القرن 6ق م، كما تعطي الزخارف العديدة من الجص المحفور بأساليب هندسية ونباتية على جدران القصر انطباعًا عن الفن والعمارة الرفيعة في العصر الأموي
أثار حمص

اقرأ أيضًا: محافظة دمشق

التقسيمات الإدارية في محافظة حم

تتبع لمحافظة حمص العديد من المدن والمناطق والبلدات منها تدمر الأثرية الشهيرة التي تبعد عن مركز المحافظة حوالي 160 كم، وتقسم محافظة حمص إلى 6 منطق وهي:

  • مدينة حمص
  • مدينة تلكلخ
  • مدينة الرستن
  • مدينة القصير
  • مدسنة تدمر
  • مدينة المخرم

السابق
هل تعانين من قشرة فروة الرأس المزعجة؟
التالي
محافظة حماة