بوابة سوريا

محافظة درعا

محافظة درعا

كانت ولازالت محافظة درعا بوابة سوريا إلى الجنوب، وهي العاصمة التاريخية لإقليم حوران ( سهل وجبل حوران)، الذي يضم المحافظات الثلاث :درعا والسويداء والقنيطرة، وتقع درعا على مسافة 110 كم إلى الجنوب من العاصمة السورية دمشق قرب الحدود الأردنية.

تاريخ محافظة درعا

لمدينة درعا تاريخ عريق وتعاقبت عليها العديد من الحضارات منذ ماقبل الميلاد، ومن أهم الممالك التي مرت بها وتركت آثارًا مازالت خالدة حتى اليوم هي مملكة الغساسنة، كما تعتبر زيارة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لبصرى من أهم المحطات في تاريخهاء، كما زارها أيضًا الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه قبل فتح القدس وأقام في الجابية ثلاثة أسابيع، وأمر ببناء المسجد العمري الشهير في محافظة درعا، ولمعرفة معلومات أكثؤ عنه يمكن النظر إلى الرابط التالي “ أنظر هنا “.

وأثناء الحروب الصليبية أصبحت حوران مركزًا عسكريًا هامًا لأنها طريق المواصلات بين دمشق ومصر، وفي النصف الثاني من القرن الثاني عادت وظهرت حوران في عهد صلاح الدين الأيوبي الذي انطلق إلى نصر حطين وتحرير القدس، وبعد الأيوبيين آتى المماليك وأصبحت درعا وحوران تحت سيطرتهم حتى مجيء الأتراك، حيث خضعت درعا لحكم العثمانيين وشارك أهلها عام 1918 في الثورة ضد الأتراك وتعاونوا مع الحركة الوطنية في دمشق وباقي المدن السورية.

كما منحها خط الحديد الحجازي في بداية القرن العشرين نشاطًا كبيرًا، حيث كثر عدد سكانها وساهم أهلها كذلك بقية وجهاء المنطقة وأبرزهم سلطان باشا الأطرش في إطلاق الثورة السورية الكبرى من منطقة حوران ضد الاستعمال الفرنسي.

تاريخ محافظة درعا

اقرأ أيضًا: محافظة طرطوس

سبب تسمية محافظة درعا

ذُكرت درعا في التوراة باسم ( إذرعي) وتحول الاسم في الجاهلية فصار أذرعات، وهو الاسم الذي لازمها على امتداد العصور الإسلامية، ويُذكر قديمًا أن اليهود هزموا عوج ملك مقاطعة باشات وقتلوه في إذرعي وهو اسم عبري معناه الزرع أو القوة.

ومن الجدير بالذكر أن أنستاسيوس الأول أطلق على المدينة اسم ” أنستاسيوبوليس” إلا أن هذا الاسم لم يستخدم إلا نادرًا، ومعنى اسم درعا في المعاجم العربية هو الدرع الحصين واللباس الحديد، بالإضافة لمعنى الحماية ودرع العدو حيث كانت المدينة حصنًا كبيرًا ضد الغزو الفارسي في العصر البيزنطي.

اقرأ أيضًا: محافظة حماة

موقع محافظة درعا وتضاريسها

درعا إحدى المحافظات الأربعة عشر في سوريا وتقع في الجنوب الغربي من البلاد، وتبلغ مساحتها 3730 كم2. ويحدها من الجنوب الأردن ومن الغرب محافظة القنيطرة وهضبة الجولان، ومن الشمال محافظة ريف دمشق ومن الشرق محافظة السويداء، ويبلغ عدد سكان المحافظة 998000 نسمة ويعتمد غالبيتهم على الزراعة.

تُقسم مدينة درعا إلى قسمين: درعا البلد وهي الجزء القديم من المدينة، والمحطة وهو الجزء الحديث ويُقال أنها سميت نسبة إلى محطة قطار الحجاز إبان الحكم العثماني.

وتعد تضاريس محافظة درعا بمثابة سهل وهو سهل حوران الذي نشأت على متنه عدد كبير من الحضارات العريقة، وتمتاز هذه المنطقة بخصوبتها وتعد مركزًا للمحاصيل الزراعية التي تستند عليها سوريا، حيث يلبي سهل حوران احتياجات البلاد من القمح والخضراوات ويتصدر المرتبة الأولى في إنتاج البندورة والخضراوات، وكان في عصر الدولة الرومانية يطلق عليهت اسم مملكة إهراء روما ويعود السبب في هذه التسمية لخصوبة أرضها وكثرة المحاصيل الزراعية فيها، ويبلغ ارتفاع سهل حوران مابين 600 إلى 700 م.

وتتميز محافظة درعا بينابيع المياه العذبة مثل نبعي زيزون والمزيريب، وتعتبر بحيرة مزيريب من أهم مصادر مياه الشرب في المحافظة والتي تقع في بلدة مزيريب على بعد 12كم إلى الغرب من مدينة درعا، وتبلغ مساحتها نحو 1كم2 تقريبًا وطولها 500 م وعرضها 250م، كما تعتبر من أكبر المسطحات المائية في المنطقة الجنوبية وتتشكل من مياه شلالات تل شهاب الشهيرة بارتفاعاتها، وهي من أهم المناطق السياحية بمناظرها الجميلة ومياهها العذبة حيث تجذب العديد من الزوار سنويًا الذين يمكنهم الاستمتاع بالمشي على ضفاف البحيرة وركوب القوارب وصيد الأسماك.

أما بالنسبة لمناخها فهو متوسطي وشبه جاف، ومتوسط أمطارها مابين 250 -247 مم، ورياحها شمالية غربية تهب عليها أحيانًا رياح جنوبية شرقية جافة.

الثروة المائية في محافظة درعا

اقرأ أيضًا: محافظة حلب

أهم المعالم التاريخية في محافظة درعا

تحوي درعا على العديد من المدن والمواقع الأثرية الموغلة في القدم، وأثبتت بعض الحفريات التي قامت بها البعثات الأثرية أن البيوت القائمة حاليًا تدل على وجود مدينة قديمة بائدة ثائمة تحت المدينة الحالية، وفيما يلي نذكر بعضًا من أهم معالم المحافظة الأثرية:

بصرى الشام -المدرج الروماني
مدينة تاريخية تتبع محافظة درعا في جنوب سوريا وتبعد 40كم عن مركز مدينة درعا وحوالي 140كم عن دمشق، وترتفع عن سطح البحر حوالي 850 مترًا، حيث كانت عاصمة دينية وتجارية لعدة حضارات وكانت من أهم المدن الأثرية الرومانية، كما تعاقبت عليها العديد من الحضارات تحوي العديد من المعالم الأثرية والتاريخية التي تعكس تاريخ المدينة العريق ومن أبرز معالمها: قلعة بصرى التي تعود للعصور القديمة، باب الهوى، مسرح بصرى، سرير بنت الملك،قوس النصر المسجد العمري، دير الراهب بحيرى، جامع مبرك الناقة، معبد حوريات الماء، الجامع الفاطمي، قصر الإمبراطور تراجان، السوق الأثري تحت الأرض، الباب النبطي، الحمامات الرومانية، جامع فاطمة، متحف بصرى وفيما يلي نتحدث عن بعضٍ منهم:

  • باب الهوى: هي البوابة الغربية لمدينة بصرى الشام الأثرية، ويعود تاريخ بنائه إلى القرن الثاني بعد الميلاد، ويتألف من عقدين متداخلين ويستندان إلى ركائز مزينة بمحاريب وبيلغ عرض المدخل 5 أمتار وعرض الواجهة 10 أمتار.
  • معبد الحوريات: يعود إلى القرن الثاني الميلادي، ويتألف من أربعة أعمدة منحوتة على الطراز الكورنثي وترتفع إلى علو أربعة عشر مترًا وقطر متر وعشرين سنتمترًا.
  • السوق تحت الأرض: يعود السوق الأثري تحت الأرض إلى القرن الثاني بعد الميلاد، ويبلغ طول القسم المكتشف 106 متر، وقد استخدم البناء مخزنًا للبضائع.
  • الباب النبطي: ويتألف من قوس رئيسية مزينة بممرات وأعمدة نصفية تعلوها تيجان منحوتة على الطراز النبطي، وإلى الشرق منه عمود نصفي يعلوه تاج نبطي وهو الوحيد من نوعه.

الجامع العمري: هو أحد المساجد الأثرية في المحافظة يقع وسط البلدة القديمة يعود باسمه إلى الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، كما أصبح بشكله الحديث بعد ترميمه نسخة مصغرة عن الجامع الأموي بدمشق من حيث حرمه الواسع والصحن الخارجي المكشوف والمئذنة الشامخة، وله ثلاثة أبواب رئيسية أكبرها الباب الشمالي يفتح على أربعة أروقة داخلية تحيط بصحن المسجد، والرواق الجنوبي هو أكبره أما سقف المسجد فيشبه الأبنية القديمة في درعا، يرتكز على القناطر الحجرية تليها بشكل معاكس حوامل بارزة من كل جهة وتليها عوارض أكثر بروزًا للربط بين الحوامل وتغطية الفراغات، ويعلو العوارض طبقة من القطع الحجرية الصغيرة المنحوتة والمخلوطة بالكلس، ثم طبقة سميكة من التراب، أما البابان الغربي والشرقي فيفتحان على فضاءات خارجي.

أثار درعا

اقرأ أيضًا: محافظة السويداء

التقسيمات الإدارية في محافظة درعا

تضم درعا ثلاث مناطق رئيسية وهي ( الضمير وإزرع ودرعا) كما تحوي العديد من المدن وهي:

  • درعا.
  • نوى.
  • طفس.
  • انخل.
  • جاسم.
  • داعل.
  • بصرى الشام.
  • الصنمين.
  • الشيخ مسكين.
  • الحراك.
  • إزرع.
  • خربة غزالة.
  • صيدا.
  • ام ولد.
  • الكرك الشرقي.
السابق
أبرز المعالم السياحية في الرياض
التالي
فرط التعرق: الأسباب والعلاجات