Uncategorized

وادي رم : (وادي القمر)

وادي القمر

وادي رم : وهو وادي سياحي طبيعي يقع جنوب  المملكة الأردنية الهاشمية  على بعد ما يقارب 250 كيلو متر جنوب العاصمة عمان و70 كيلومتر شمالي مدينة العقبة الساحلية وبالقرب من الحدود الأردنية السعودية. ويسميه البعض أيضاً بـ «وادي القمر» ؛نظرًا لتشابه تضاريسه مع تضاريس القمر.

في عام 2011 أدرجت منظمة اليونسكو محمية وادي رم ضمن قائمة التراث الطبيعي العالمي، وفي عام 2019 أعلن الاتحاد الفلكي الدولي في مؤتمر صحفي عالمي عن تسمية النجم (واسب-80 باسم (بترا) وتسمية الكوكب الذي يدور حوله باسم (وادي رم).

الجغرافيا والمناخ لوادي رم


وادي رم يمتاز بصحرائه المتنوعة وتضاريسه الجبلية الخلابة, يسوده المناخ الصحراوي ويقع ضمن حدود صحراء حِسمى وهي واحدة من أكثر الصحارى جمالًا في العالم، وتتميز جبالها الصخرية بألوان زاهية ومتنوعة منها البيضاء والصفراء والحمراء والبنية، وبتشكيلاتها الجغرافية المميزة.

يحتوي وادي رم على مجموعة من الأودية الضيقة والأقواس الطبيعية والمنحدرات الشاهقة والطرق المنحدرة، والعديد من الأكوام الكبيرة من الصخور المنهارة وعدد من الكهوف والآلاف من المنحوتات الصخرية والنقوش، كما يضم أعلى القمم الجبلية في جنوب بلاد الشام وهما: جبل أم الدامي وجبل رم.

يقول الخبراء والباحثون إن طبيعة هذا الموقع قد تشكلت قبل نحو ثلاثين مليون عام، بحيث نشأ في ذلك الوقت شق كبير في القشرة الأرضية نتج عنه وادي رم ،بالإضافة إلى وادي الأردن والبحر الأحمر .وادي رم هو جزء من صحراء حسمى، وتتميز هذه المنطقة بوجود جبال صخرية عالية متناثرة في سهل رملي واسع، و هو الاسم الشائع عند سكان البادية من البدو ، وتمتد المنطقة بشكل مستطيل من جنوب مرتفعات الشراة ورأس النقب في الأردن إلى جنوب

تاريخ


استوطن الناس في وادي رم منذ آلاف السنين وكافحوا من أجل البقاء في بيئته القاسية، وقد كانوا هؤلاء الناس من الصيادين والرعاة والمزارعين والتجار وغيرهم .

عندما احتل الأنباط ذات يوم وادي رم، تركوا وراءهم العديد من الآثار والنقوش بما في ذلك معبد يُعرف اليوم باسم «المعبد النبطي».وقد دلَّت البحوث والنقوش التي عُثر عليها في هذا المعبد ، إلى أنَّ أول استيطان للإنسان في وادي القمر يعود تاريخه إلى العصر الجليدي قبل ما يقارب 10,000 عام وكانت المنطقة مليئة بالينابيع ومناخها معتدل وتتوفر فيها المياه الجوفية بكثرة .

توالت العديد من الحضارات والأمم والشعوب على وادي رم بسبب موقعه الجغرافي المميز والفريد الواقع بين شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام، كالإدوميون والأشوريون والبابليون واليونان  والفرس والأنباط وانتهاءً بالعصور الإسلامية.

يعد اول من ذكر وادي رم المؤرخ الروماني بطليموس  الذي سماه (أراموا) في قائمته للمدن الواقعة في العربية السعيدة، وهذا يدل على وقوع الوادي ضمن شبكة التجارة الإقليمية. اعتبر بعض علماء الآثار إلى حد كبير بأن الموقع المعزول مرتبطًا بشكل عرضي بالمراكز الاقتصادية النبطية في البتراء وأيله.

في التسعينيات، قاد العالمان «دينين دادلي» و«باربرا ريفز» من جامعة فكتوريا مشروعًا لإعادة استكشاف الوادي وترميم آثاره، وقد كشفت هذه الدراسات عن وجود مجمع قصور ومجمع حمامات (المجمع الشرقي) يعود للإنباط يقع على تل صغير متاخم للجانب الشرقي لجبل رم. افترض دودلي وريفز أن مجمع القصور المتقن الذي بُني في هذه البيئة القاحلة قد شُيد لإثارة إعجاب المسافرين الذين يمرون عبر هذه المنطقة.

نقوش ورسومات تدل ع وجود بشر سكنوا هذا الوادي

أهم المعالم السياحية في وادي رم هي:


  • جبل أم الدامي: يقع الجبل بالقرب من حدود الأردن مع المملكة العربية السعودية. هو أطول جبل في الأردن بقمة ارتفاعها حوالي 1854 مترًا. يضم الجبل مرصدا فلكيا (مرصد رم الفلكي).
  • جبل رم: يقع في قرية رم، ويبعد عن مركز الزوار ما يقارب 5 كم، ويبلغ ارتفاعه 1754 متر وهو ثاني أعلى قمة في جبال الوادي، ويمتاز بوجود العديد من النقوش الثمودية والنبطية، وهو أفضل جبل للتسلق بالنسبة للمتسلقين.
  • وادي الخزعلي: وهو شق عميق ضيق في جانب الجبل، يحتوي على العديد من النقوش الصخرية.
  • مواقع غروب الشمس في الوادي : مواقع تمكن الزوار من الاستمتاع والاستجمام بمنظر غروب الشمس في الشتاء والصيف.
  • الكثبان الرملية: مساحة كبيرة من الكثبان الرملية تصلح لممارسة العديد من الرياضات والدراجات وسيارات الدفع الرباعي.
  • الجسور الصخرية: أقواس صخرية طبيعية ويمكن تسلقها والاستمتاع بالمناظر الرائعة والخلابة .
  • وادي بورا: وادي طويل وعميق بين الجبال
  • نقوش الماملح
  • سيق أم تواقي


-اضغط هنا للوصول الى الموقع الجغرافي لوادي رم https://maps.app.goo.gl/RLWN4wDGS85wPMZp6

-إقرا المزيد عن : البتراء

السابق
البتراء : المدينة الوردية