تعد محافظة الفيوم احد المحافظات المصرية المشهورة بالمناظر الطبيعية الخلابة، فهي تلقب بأكبر واحة طبيعية في مصر، كما أنها تتوسط محافظات مصر الوسطى الجيزة، بني سويف، المنيا، وتحطيها الصحراء من كافة جوانبها فيما عدا جنوبها الشرقي الذي يتصل بمحافظة بني سويف، ويوجد بها الكثير من الاماكن الجميلة مثل:”محمية بحيرة قارون، محمية وادي الريان، محمية وادي الحيتان”، وبالتالي فأنها تعد أحد الوجهات السياحية.
سبب التسمية
اختلف الاقاويل حول أصل اسم “الفيوم”، فمن المرجح أنها كانت قديماً تدعى «Chdat أو Chedit» ومعناه الجزيرة، لأنها كانت وقت تكوينها واقعة في بحيرة موريس «بحيرة قارون حالياً»، وكان اسمها الديني «Per Sebek» ومعناه دار التمساح، لأنه كان معبود أهل الفيوم قديماً، ولهذا أسماها الرومان «Crocodilopolis» بمعنى مدينة التمساح. وفي أوائل حكم البطالمة سماها بطليموس الثاني فيلادف «Arsinoe» نسبة إلى زوجته أرسينويه، ثم سماها القبط «Piom» ومعناها قاعدة بلاد البحيرة أخذ العرب كلمة «فيوم»، وأضافوا إليها أداة التعريف، فأصبح «الفيوم».
تاريخ الفيوم
خلال العصر الفرعوني كانت الفيوم جزءاً من المقاطعة العشرين من مقاطعات الوجه القبلي، كما كان يعتبرها الفراعنة ركزاً للصيد يتمحور حول بحيرة موريس “قارون حاليا”، ومع بداية العصر البطلمي تم انشاء مدينة كرانيس التي تقع حاليا شمال المحافظة بهدف تسكين المهاجرين الإغريق وكانت منطقة زراعية منذ عصر البطالمة حتى العصر الروماني، فيما اختلف المؤرخون حول تاريخ الحملة التي أرسلها عمرو بن العاص لفتح إقليم الفيوم فمنهم من يرى أنه أرسل في يونيو عام 640، ويرى اشخاص اخرين أن المسلمين لم يسمعوا عن الفيوم إلا بعد مرور عام على دخولهم مصر وبعد سقوط حصن بابليون.
المعالم السياحية بالفيوم
- محمية قارون: تعد الأثر المتبقي لبحيرة موريس القديمة والتي كانت من أغنى مراكز الصيد القديمة ولذلك تعد من أقدم البحيرات، ولكنها تعتبر حاليا من البحيرات الداخلية حيث لا تتصل بالبحر، وتبلغ مساحتها حوالي 250 كم² بما يعادل 55 ألف فدان.
- محمية وداي الريان: تقدر مساحتها الإجمالية بنحو 1759 كم²، ويشتهر الوادي بشلالاته العديدة وجماله الطبيعي حيث يعتبر بيئة طبيعية للحيوانات البرية والطيور المهاجرة النادرة.
