تعد الاسكندرية هي عاصمة مصر القديمة، وتلقب بعروس البحر المتوسط وتقع غرب القاهرة على ساحل البحر الأبيض المتوسط بطول حوالي 55 كم شمال غرب دلتا النيل على مساحة 2523 كم²، وتضم مدينة الاسكندرية الكثير من المعالم المميزة والمعروفة التي تدر دخلا على البلاد، لعل من اهمها ميناء الاسكندرية الذي يمر به نحو 60% من إجمالي الواردات والصادرات المصرية، كما يوجد بها مكتبة الإسكندرية الجديدة التي تحتوي على أكثر من ثمانية ملايين كتاب، كما يوجد بها الكثير من المواقع والمعالم الاثرية مثل قلعة قايتباي والمتحف الروماني وعمود السواري.
نشأة الاسكندرية
تم انشاء مدينة الاسكندرية على يد الإسكندر الأكبر سنة 332 ق م، وذلك بعدما قام بردم جزء من المياه يفصل بين جزيرة ممتدة أمام الساحل الرئيسي تدعى “فاروس” بها ميناء عتيق، وقرية صغيرة تدعى “راكتوس”، وقرر الاسكندر الاكبر أن تكون تلك المدينة عاصمة لدولة مصر في ذلك الوقت لما يقرب من ألف سنة، حتى جاء الفتح الاسلامي لمصر على يد الخليفة عمرو بن العاص، وتمتلك الاسكندرية الكثير من المعالم التي اشتهرت بها، لعل منها “فنار الاسكندرية” التي تعد احد عجائب الدنيا السبعة نظرا لارتفاعها الهائل الذي يصل إلى حوالي 120 مترا.
مناخ الاسكندرية
تتميز مدينة الاسكندرية بمناخ معتدل معظم أيام السنة، حيث يسود بها مناخ البحر المتوسط والذي يتميز بصيفه الحار والجاف وشتائه الرطب والمعتدل والممطر، حيث تترواح درجة الحرارة العظمى فيه ما بين 12 و 18 درجة مئوية خلال فصل الشتاء الذي تتعرض فيه إلى العديد من العواصف الرعدية الشديدة والبرد والأمطار الغزيرة علاوة على النوات البحرية، وتترواح درجة الحرارة فيه ما بين 25 و 30 درجة مئوية خلال فصل الصيف الذي يتميز بالجفاف وارتفاع نسبة الرطوبة، أما فصلي الربيع والخريف فيعدّان أفضل وقت لزيارة المدينة، وفيهما لا تزيد درجة الحرارة العظمى عن 22 درجة مئوية.
المناطق الاثرية في الاسكندرية
تتميز الاسكندرية بالعديد من المناطق الاثرية التي توجد بها، مثل:
- مقابر كوم الشقافة: التي ترجع إلى العصر الثاني الميلادي، وسُميت المنطقة بهذا الاسم بسبب كثره البقايا الفخارية والكسارات التي كانت تتراكم في هذا المكان.
- عمود السواري: أقيم فوق تل باب سدرة بين منطقة مدافن المسلمين الحالية والمعروفة باسم “مدافن العمود” وبين هضبة كوم الشقافة الأثرية، ويصل طوله إلى حوالي 27 مترًا، وقد اقيم في القرن الثالث الميلادي تخليدًا للإمبراطور دقلديانوس.
